مثال استشارة محولة الى مجانية

من التصوير البانورامي إلى المحيطي

التصوير البانورامي ليس وليد السنوات الأخيرة، فقد وُجدت رسومات قديمة رسمها الإنسان قبل أكثر من مائتي سنة، يظهر فيها المشهد أفقياً، لتتسع الصورة لأكبر كم من التفاصيل، وقد استمرت هذه الرغبة لدى الإنسان حتى سهلت عليه التقنية إنتاج أدوات وبرامج تقوم بالمهمة وتدمج الصور بشكل تلقائي لصناعة الصور البانورامية.

الصورة التالية هي رسمة بانورامية لمدينة لندن والتي يعود تاريخها إلى 1792م.

لكن لم يكتفي الإنسان عند هذا الحد، بل توسع وتخطى حاجز الـ 180 درجة، ليبدأ بالتفكير فيما عدى ذلك، خلف المصور نفسه، أن تستمر الصورة بالاتساع حتى تصل إلى المحيط بالكامل، وأن تتسع في الأعلى والأسفل حتى تنقل الواقع كما هو، من جميع الزوايا، ليختر المتلقي ما يريد مشاهدته وما يريد التركيز عليه.

وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقنية الفيديوهات المصورة بزاوية 360، الفيديو الذي يمكن سحبه يمينا ويساراً لرؤية بقية المشهد المختفي خلف الكاميرا، أو استخدام نظارات الواقع الافتراضي لتنتقل من محيطك الحقيقي إلى محيط افتراضي تحرك فيه عنقك بحرية وكأنك واقف في مكان وزمان آخرين، ثم ظهرت الأدوات والأجهزة -ولازالت تظهر- التي تدعم هذه النوعية من المحتوى وتسهل على المستخدم العادي صناعته أو استعراضه.

الصور المحيطية (بتقنية 360 درجة) ظهرت قبل مدة ليست بالبسيطة، كما أن الأدوات الداعمة لها والتي سهلت على المستخدم العادي التقاط تلك الصور توفرت منذ سنوات، فعلى سبيل المثال وفرت أجهزة سامسونج نوت 3 التي ظهرت في 2013 خاصية إنشاء صور محيطية بكل بساطة، أما الفيديو المحيطي فلم تظهر أدواته ولم يتم دعمه بشكل جيد إلا مؤخراً، فعلى سبيل المثال يوتيوب وفيسبوك بدأت في دعم هذه التقنية في 2015، وقد نشر موقع Knight Lab تقريراً عن هذه التقنية وعن تاريخها.

موقع kuula لمحبي الصور 360

رغم أنه يمكن رفع ونشر الصور بزاوية 360 درجة في الفيسبوك، إلا أنه ليس المنزل المثالي لهذه النوعية من الصور، فالصور المحيطية وخاصة تلك التي تعرض جمال هذا العالم بشكل يأسر الألباب، تحتاج لمنزل رقمي آخر يكون متخصص في استضافة وعرض وإبراز هذه الصور وإتاحة الفرصة للمستخدم بأن يستمتع بجمال الصورة بكامل رونقها.